ثمرات قيام الليل
صفحة 1 من اصل 1
ثمرات قيام الليل
انزل موضع خاص عن ثمرات قيام الليل للتذكير للمسلين اجمعين فهناك من يجهلها
وهناك من لا يؤديها فقط اثقلته ذنوبه عنها..وغفل عن ثمراتها
عسى الله يعين العباد على طاعته وارضائه..اللهم امين
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ
قيام الليل في السنة
أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].
وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!
ثمرات قيام الليل :
من ثمراته:
دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد.
* وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير:
فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"
احبتي فيا ذات الحاجة ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته..
وينادينا نداء حنوناً مشفقاً:
هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
الأسباب المانعة من قيام الليل
1- عدم ذكر الله وترك المستحبات يوصل إلى وجود مانع قوي من قيام الليل , فإن الله تعالي يقول في كتابه الكريم :
"نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ "
وقال : "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"
2- الذنوب فإنها تمنع الإنسان من صلاة الليل , كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام فقال له إني قد حُرمت الصلاة بالليل , فقال عليه السلام: إنك قد قيدتك ذنوبك
3- الكذب كذلك هو مانع قوي من القيام كما ورد عن الأمام الصادق عليه السلام:
" عن الرجل ليكذب فيحرم بها صلاة اللـــيل فإذا حُرم صلاة الليـل حُرم الرزق "
4- كثرة الأكل والشرب والتعب وزيادة الجماع موانع من قيام الليل .
5- العُجب في العباد والغرور يسببان مانعاً من قيام الليل, كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" قال تعالى: إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد لي بالليالي , فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظراً فيً له وإبقًاء عليه , فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه, زار عليها , ولو أخلني بينه وبين مايريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيـًره العجب إلى الفتنة بأعماله, فيأتي من ذلك مافيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه , عند حدً التقصير فيتباعد منًي عند ذلك , وهو يظن أنًـه يتقرب إلــي ً."
اتمنى من ربي ان يفيدكم هذا الموضوع وتجدون الفائده منه
وهناك من لا يؤديها فقط اثقلته ذنوبه عنها..وغفل عن ثمراتها
عسى الله يعين العباد على طاعته وارضائه..اللهم امين
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ
قيام الليل في السنة
أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].
وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!
ثمرات قيام الليل :
من ثمراته:
دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد.
* وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير:
فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"
احبتي فيا ذات الحاجة ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته..
وينادينا نداء حنوناً مشفقاً:
هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
الأسباب المانعة من قيام الليل
1- عدم ذكر الله وترك المستحبات يوصل إلى وجود مانع قوي من قيام الليل , فإن الله تعالي يقول في كتابه الكريم :
"نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ "
وقال : "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"
2- الذنوب فإنها تمنع الإنسان من صلاة الليل , كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام فقال له إني قد حُرمت الصلاة بالليل , فقال عليه السلام: إنك قد قيدتك ذنوبك
3- الكذب كذلك هو مانع قوي من القيام كما ورد عن الأمام الصادق عليه السلام:
" عن الرجل ليكذب فيحرم بها صلاة اللـــيل فإذا حُرم صلاة الليـل حُرم الرزق "
4- كثرة الأكل والشرب والتعب وزيادة الجماع موانع من قيام الليل .
5- العُجب في العباد والغرور يسببان مانعاً من قيام الليل, كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" قال تعالى: إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد لي بالليالي , فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظراً فيً له وإبقًاء عليه , فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه, زار عليها , ولو أخلني بينه وبين مايريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيـًره العجب إلى الفتنة بأعماله, فيأتي من ذلك مافيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه , عند حدً التقصير فيتباعد منًي عند ذلك , وهو يظن أنًـه يتقرب إلــي ً."
اتمنى من ربي ان يفيدكم هذا الموضوع وتجدون الفائده منه
المشتاقه للفردوس الاعلى- المشرفات
-
عدد المساهمات : 1265
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى