تعالو نعرف اوروبا من الالف للياء (متجدد)
صفحة 1 من اصل 1
تعالو نعرف اوروبا من الالف للياء (متجدد)
أوروبا وأورُبّة
،
هي إحدى قارات العالم السبع. وجغرافيًا تعد شبه قارة أو شبه جزيرة كبيرة تكون الجزء الغربي الممتد من أوراسيا بين جبال الأورال وجبال القوقاز وبحر قزوين من الشرق والمحيط الأطلسي من الغرب والبحار البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ومنطقة القوقاز من الجنوب والمحيط المتجمد الشمالي من شمال القارة. وتعتبر قارة صغيرة نسبيا مقارنة ببقية القارات لكن قارة أستراليا أصغر منها.
وكلمة اوربَّا اصلها اغريقي وتعني الوجه العريض، تصل مساحة القارة لحوالي 10.180 مليون كم2 (7.1 % من مساحة الأرض). ثالث قارة من حيث عدد السكان في العالم إذ يزيد عدد سكانها عن 700 مليون نسمة (11 % من سكان الأرض).
السكان
يعيش بأوروبا نحو 708 مليون نسمة، ما يعادل ثُمن سكان العالم منهم 108
مليون يعيشون في الجزء الروسي الواقع في أوروبا. وليس هنالك دولة أوروبية
أخرى بها ما يماثل هذا العدد من السكان. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية
بعد روسيا، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 81 مليون نسمة. أما دولة الفاتيكان
فهي أصغر دول أوروبا من حيث عدد السكان، حيث يوجد بها أقل عدد من السكان
بالمقارنة مع أي دولة في العالم، إذ يعيش بها نحو ألف نسمة فقط.
أنماط المعيشة
توجد اختلافات رئيسية في أساليب الحياة الأوروبية بين الشرق والغرب من
جهة، وبين الشمال والجنوب من جهة أخرى، وبين حياة المدينة وحياة الريف.
وتختلف دائمًا العادات والديانات، ونظم التربية والتعليم بين هذه
المجموعات. ولقد أضافت حكومات شرق أوروبا الشيوعية إبان سيطرتها اختلافات
جديدة بين الشرق والغرب، إذ فرض الشيوعيون نظامًا اقتصاديًا اتسم بهيمنة
الدولة على كافة وسائل الإنتاج مما ترك أثره واضحًا على مجمل النشاطات
الفنية والسياسية والاجتماعية وكافة مجالات الحياة. إلا أنه في أواخر
الثمانينيات من القرن العشرين بدأت معظم حكومات أوروبا الشرقية تنتهج
نظامًا اقتصاديًا رأسماليًا وتتبنى الأنماط السياسية الغربية (الليبرالية)
في الحكم. وأصبحت الدول الأوروبية في المناطق الشمالية بصفة عامة أكثر
تمدنًا وتقدمًا في مجال الصناعة عن نظيراتها في المناطق الجنوبية. فاتسعت
الشقة بين الشمال والجنوب نتيجة لهذه التطورات.
وفي أوروبا لا تبدو الهوة واسعة بين الأرياف والمدن، ذلك لأن التطورات
العلمية التي حدثت في مجال الزراعة والصناعة، وانتشار التعليم وتوفير
الخدمات الصحية في الأرياف قد أدت إلى وجود تشابه في الحياة بين المدن
والأرياف. أدت بعض التطورات المعينة إلى تقليص هذه الاختلافات خاصة بعد
الخمسينيات من القرن العشرين، شملت هذه التطورات مجال الصناعة، والنمو
السريع للمدن وارتفاع مستوى المعيشة. وبدأ الناس يتبعون أساليب حياة
متشابهة بعد نزوحهم إلى المدن، ويعملون في المهن الصناعية ويزيدون من
دخولهم. كما بدأت بعض أساليب حياة المدينة تنتشر في مناطق ريفية عديدة.
ويعتقد الأوروبيون بأهمية التاريخ؛ لذا فهم يعتزون بالإنجازات الفنية
والتربوية والسياسية البارزة التي حققها أسلافهم قبل مئات أو آلاف السنين.
حياة المدينة
جذب التقدم السريع في الصناعة والتجارة أعدادًا كبيرة من الناس من
المناطق الزراعية إلى المدن. فنتج عن ذلك ازدحام المدن والضواحي التي قامت
حولها.
توجد في أوروبا بعض أكبر وأشهر المدن في العالم. تأتي موسكو في المرتبة
الأولى من حيث الحجم بالنسبة للمدن الأوروبية، وفي المرتبة الرابعة بالنسبة
لمدن العالم، وتأتي مدينة لندن في المرتبة الثانية بالنسبة لمدن أوروبا،
وبرلين في المرتبة الثالثة، وتعد لندن مركزًا ماليًا عالميًا. وأصبحت مدينة
باريس الجميلة مركزًا للأزياء والفنون والعلم منذ زمن طويل.
تجمع مدن أوروبا بين القديم والحديث، حيث تقف الكاتدرائيات، التي بنيت
في القرون الوسطى شامخة بجانب الأسواق المركزية الحديثة، التي تحاكي الطراز
الأمريكي وناطحات السحاب بزجاجها وفولاذها. ولا تزال تقف في بعض المدن
كمدينة أثينا وروما بقايا المباني التي شيدت قبل عهد المسيح. ولايزال سكان
بعض المدن الأوروبية يذهبون للعبادة في الكنائس التي شيدت في العصور الوسطى
وإلى جانبها تقف المباني المؤلفة من عدة وحدات سكنية والمتاجر المتنوعة
ومطاعم الوجبات السريعة وأكشاك الهمبورجر. وقد أصبحت السيارات والأطعمة
المجمدة وأجهزة التلفاز اليوم أكثر شيوعًا في مدن أوروبا الغربية مما كانت
عليه في الماضي.
كان تقدم الصناعة في أوروبا الشرقية، أقل سرعة من تقدمها في أوروبا
الغربية. لذلك نجد أن مستوى المعيشة منخفض في مدن أوروبا الشرقية،
بالمقارنة بمستوى المعيشة في مدن أوروبا الغربية.
حياة الريف
يعيش بعض المزارعين في غربي أوروبا في مزارعهم، إلا أن الغالبية العظمى
منهم تعيش في القرى، ويذهبون إلى حقولهم يوميًا. ويستخدم المزارعون في
أوروبا الغربية بما فيها بريطانيا وهولندا بصفة عامة، أساليب ومعدات زراعية
متقدمة لذلك استطاعوا أن يحققوا أعلى مستوى معيشي في أوروبا. بيد أن
المزارعين يعملون في بعض أجزاء أوروبا الجنوبية، خاصة في اليونان والبرتغال
بالطريقة نفسها التي كان يعمل بها أسلافهم قبل مئات السنين. فهم يستخدمون
الأساليب والمعدات القديمة. لكننا نجد حتى في هذه المناطق أن عدد المزارعين
الذين بدؤوا في استخدام الآلات والأساليب الحديثة في ازدياد. وتتكون القوة
العاملة في مزرعة الأسرة النموذجية في غربي أوروبا من الأب والأم
والأبناء.
عاش معظم سكان الريف في أوروبا الشرقية وعملوا في مزارع ضخمة كانت
تمتلكها الحكومة إبان الحكم الشيوعي. وعمل الناس في هذه المزارع التي كانت
تسمى مزارع الدولة كموظفين حكوميين، وفي مزارع أخرى تسمى بالمزارع
التعاونية حيث استأجر أو اشتري المزارعون المعدات الزراعية من الحكومة التي
كانت تضع أهدافًا للإنتاج. وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين اتخذت
أوروبا الشرقية خطوات تسمح لأعداد أكبر من الناس بالعيش والعمل في المزارع
الخاصة بهم.
الأسرة
احتلت مكانة مرموقة في حياة الأوروبيين لمئات السنين، إذ تعتقد الأغلبية
العظمى من الأوروبيين أن الأسرة هي الوحدة الأكثر أهمية في المجتمع، لأنها
توفر الحماية للفرد وتقوم بتثقيفه عن الحياة. الولاء في المقام الأول
للأسرة عند أكثر الناس في أوروبا، وللبيت أهمية خاصة إذ تتركز فيه حياة
الأسرة. إلا أن الارتباط بالأسرة اليوم، لم يعد قويًا عند الشباب الأوروبي
كما هو عند كبار السن.
ما زالت الروابط الأسرية قوية حتى يومنا هذا في الأقطار الرومانية
الكاثوليكية، والأورثوذكسية الشرقية كاليونان وإيطاليا وإسبانيا، وفي دول
شرقي أوروبا التي تقل فيها الصناعة، وقد أصبح دور الأسرة أقل أهمية في
المناطق الشمالية لغربي أوروبا الأكثر تمدنًا والتي يسود فيها المذهب البروتستانتي.
الطبقة الاجتماعية
أدى الصراع بين الطبقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تاريخ أوروبا.
ولايزال الشعور العدائي والشك يسودان الطبقات المختلفة حتى يومنا هذا. وفي
أوروبا الغربية نجد أن العمال والمزارعين وملاك الأراضي وأرباب الصناعة قد
نظموا أنفسهم في نقابات منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وقد اكتسبت
الطبقات الفقيرة مزيدًا من القوة خلال القرن العشرين الميلادي. لكن حتى
يومنا هذا لايستطيع أبناء أسر الطبقة العاملة الحصول على التعليم، أو وظائف
مهنية أو حكومية.
حاولت حكومات أوروبا الشرقية الشيوعية التخلص من الفروقات الطبقية، إذ
يفترض أن تتاح فرص متساوية في التعليم والعمل لجميع أفراد المجتمع تبعًا
للنظام الشيوعي. لذلك نجد أن التفرقة الطبقية في دول أوروبا الشرقية، أقل
بكثير مما هي عليه في دول أوروبا الغربية. إلا أن الفروقات الطبقية لا تزال
تحتل مكانة مهمة.
مواضيع مماثلة
» أدعيه لكل زوجه (متجدد)
» قصة إنما المؤمنون إخوة (متجدد)
» كرتون احكام القران متجدد باذن الله
» الاحاديث النبويه الشريف كنز لينا و رحمه للعالمين ان شاء الله كل يوم حديث مع شرحه متجدد ان شاء الله حصريا في منتدي المستغفرات
» قصة إنما المؤمنون إخوة (متجدد)
» كرتون احكام القران متجدد باذن الله
» الاحاديث النبويه الشريف كنز لينا و رحمه للعالمين ان شاء الله كل يوم حديث مع شرحه متجدد ان شاء الله حصريا في منتدي المستغفرات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى